الأحد، 8 سبتمبر 2013

كانت امه بعين واحدة وكان يلومها ويكرها لانها تسبب له الاحراج وعندما توفت كانت الصدمة

 كانت امه بعين واحدة وكان يلومها ويكرها لانها تسبب له الاحراج   وعندما توفت كانت الصدمة


كانت لأمي عين واحدة وقد كرهتها لذلك , كانت تسبب لي الإحراج
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة
ذات يوم... في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي
أحسست بالإحراج الشديد فعلاً كيف تفعل هذا بي ؟
تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره..
وفي اليوم التالي قال لي احد التلامذة مك بعين واحده.... أووووه
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي من حياتي


وفي اليوم التالي واجهتها:
لقد جعلت مني اضحوكه, لم لاتموتين؟
ولكنها لم تجب
لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً
ولم أبالي لمشاعرها
فأردت مغادرةالمكان
درست بجد وحصلت على منحةللدراسة في سنغافورة
وفعلاً ذهبت ودرست ثم تزوجت واشتريت بيتاً
 وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي
وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني من سنوات 

 
ولم ترى أحفادها أبداً وَقفت على الباب وأخذ أولاد يضحكون
صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي أطفالي أخرجي حالاً
أجابت بهدوء: ( آسفة أخطأت العنوان على ما يبدوا )


 واختفت وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي
فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل
بعد الاجتماع ذهبت إلى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط !
اخبرني الجيران أن أمي توفيت لم أذرف ولو دمعة
قاموا بتسليمي رسالة من امى كتبت فيها

 
ابني الحبيب لطالما فكرت بك , أسفة لمجيئي إلى بيتك وأخافت أولادك
كنت سعيدة جداًعندما سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع
ولأني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك
آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك
هل تعلم لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيراً وقد فقدت عينك
وكأي أم لم استطع أن أتركك تكبر بعينواحدة ولذا أعطيتك عيني
وكنت سعيدة وفخورة جداً لان أبني يستطيع رؤية العالم بعيني
 مع حبي امك ♥

إن والديك أحسنا إليك في ضعفك وربياك حتى بلغت أشدك .
 أتقلب لهما ظهر المجن عند حاجتهما إليك ؟!!
فأحسن إلى من أحسن إليك .


Artikel Terkait